أضحت عملية حرق النفايات بمدينة بنسليمان سبيلا سهلا للتخلص من المطارح العشوائية المنتشرة بالأحياء الأمر الذي أصبح يؤرق الساكنة، حيث يتم إضرام النار في أكوام النفايات وشبيهاتها بعد أن عجزت / فشلت الشركة المكلفة بتدبيرها في مهمتها. عملية الحرق هذه تؤكد عجز المسؤولين على الشأن المحلي ومعهم الشركة المكلفة في إيجاد حلول لأزمة النفايات المتراكمة بالشوارع والأزقة ووسط الأحياء والبقع الأرضية غير المبنية وغيرها باستثناء شارع الجيش الملكي ومحيط حديقة الحسن الثاني واجهة المدينة ومحج الزوار والسهرات والحفلات واللقايات حيث “تكون الكاميرات شاعلة”.
ومعلوم أن عملية حرق النفايات لها تداعياتها السلبية والخطيرة التي تزداد مع ارتفاع درجة الحرارة لتسرب الغازات السامة والروائح الكريهة إلى المنازل إضافة إلى أن هذه النفايات بمكوناتها ذات التركيب البلاستيكي وغيرها تنبعث منها غازات سامة مضرة لصحة الإنسان كمركبات الديوكسين المسرطنة والكادميوم السامة ….
الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل لإيجاد حلول ناجعة وفعالة في تخليص ساكنة حي الفلين من السموم التي تزكم أنوفهم بدلا من اعتماد سياسة وكم من حاجة قضيناها بتركها والتي أضحت “وكم من مزبلة تخلصنا منها بحرقها”